قياس و تشخيص الفقر البشري و العمراني ببعض توابع إحدى قرى محافظة الشرقية : الدراسة الأولى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

ستهدف الدراسة الراهنة، بصفة أساسية تطوير دليل لقياس الفقر البشرى متعدد العوامل في ضوء الظروف الريفية المصرية واختبار مدى صدقه وثباته، كذلك التعرف على الوضع العمراني القائم بمناطق الدراسة، ولقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بواسطة المسح الاجتماعي الشامل في دراسة الخصائص العمرانية، والمسح الاجتماعي بالعينة في دراسة الخصائص البشرية بمناطق الدراسة. ولقد أجريت الدراسة الميدانية في خمسة توابع لقرية القراموص التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، تم اختيارها بطريقة المعاينة العشوائية البسيطة. وسحبت عينة من الأسر الريفية بطريقة المعاينة المنتظمة العشوائية قوامها 100 أسرة تمثل نحو 32% من أسر التوابع الخمس المدروسة من واقع حصر المنازل. ولقد جمعت البيانات الميدانية بواسطة استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية لأرباب وربات وأبناء أسر العينة، خلال الفترة من منتصف شهر مارس حتى نهاية شهر ابريل عالم 2011، وحللت البيانات بواسطة معامل ألفا كرونباخ، والتحليل العاملي، كما استخدم برنامج نظم المعلومات الجغرافية GIS. وكانت أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة أن الدليل المقترح لقياس الفقر البشري متعدد العوامل تم بناءه من 17 مؤشراً، ولقد بلغ معامل الثبات ألفا كرونباخ لهذا الدليل 0.622 كما أظهرت نتائج التحليل العاملي أن هناك خمسة عوامل تساهم في تفسير 54.3% من التباين الكلي في القيمة الكلية لدليل الفقر البشري متعدد العوامل النهائي. وهذه العوامل هي الحرمان من مستوى معيشة لائق ويفسر نحو 17%، حرمان الأم من الرعاية الصحية ويفسر 10.2%، حرمان الأسرة والطفولة من الصحة ويفسر 9.6%، الحرمان من الدخل والسكن والمياه المأمونة ويفسر 9.5%، والحرمان من التعليم والتثقيف ويفسر نحو 8%، كما جاءت نتائج التحليل العمراني لتؤكد نتائج التشخيص البشري بالدراسة. حيث اتضح عدم وجود نشاطات تجارية وصناعية بهذه التجمعات العمرانية ووجود نسب مباني من الطوب اللبن والحوائط الحاملة بارتفاعات لا تتعدي دور واحد مع وجود نسبة مباني بحالة رديئة تزيد عن خمس العدد الإجمالي للمباني.

الكلمات الرئيسية