هدف المقال إلى التعرف على سلوك المواطنة التنظيمي. وأشار إلى أن مفهوم سلوك المواطنة التنظيمي يعد من المفاهيم الحديثة في مجالات الإدارة والتنظيم وعلم النفس والتربية والموارد البشرية وهو من أكثر المفاهيم التي نالت اهتمامًا شديدًا من علماء الإدارة والاجتماع واجتماع التنظيم الأمريكان بوجه خاص، ولذا قد حظي المفهوم بتعريفات وتحديدات عديدة. وأوضح المقال أن "أورجان" وتلاميذه صكوا مفهوم سلوك المواطنة التنظيمي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، واعتمدوا في بناء المفهوم على مفهوم أخر مشابه له طوره كل من "كاتز" و"كان" وهو مفهوم سلوك الأدوار الإضافية. وتطرق المقال إلى أن العلماء ارجعوا سلوك المواطنة التنظيمي إلى أربعة عوامل، الأول: أن دراسته والوقوف على أبعاده يقلل من حجم الاحتياجات والإضرابات والمشكلات المؤسسية التي يقوم بها العمال أو الموظفون في المؤسسات المختلفة، والثاني: أن المفهوم يخفض من الحاجة إلى استخدام أو تخصيص، وأحيانًا هدر المؤسسية النادرة، والثالث: أن مؤسسات الأعمال المختلفة يمكنها تهيئة بيئة عمل مشجعة على سلوك المواطنة التنظيمي، والرابع: أنه إلى جانب أهمية دراسة سلوك المواطنة التنظيمي للفرد في علاقته بتطوير المؤسسات وتنميتها، هناك علاقة جوهرية بين سلوك المواطنة التنظيمي والرضا الوظيفي للموظف، وحالة العدائية التنظيمية في المؤسسة ومدى رغبة العامل في ترك العمل. وتطرق المقال إلى أن هناك عدد من المفاهيم وثيقة الصلة بمفهوم سلوك المواطنة التنظيمية ومنها، الالتزام التنظيمي، والولاء التنظيمي، والثقافة والتنظيمية والعدالة التنظيمية.